-A +A
خالد السليمان
جميع المباريات التي تقام احتفالا باعتزال النجوم الرياضيين تعبر عن الوفاء والامتنان، إلا المباريات التي تقام بعد سنوات طويلة من اعتزال اللاعب ممارسة اللعبة، فهي دليل جحود ونكران !

فأن تقام حفلة الاعتزال بعد تجاوز النجم الـ40 أو الـ50 من عمره فذلك دليل على وجود خلل في ثقافة التكريم عند إدارة نادي أو منتخب اللاعب المعتزل لحظة اعتزاله ممارسة اللعبة، وتكريم اللاعب بعد كل هذه السنين ومشاهدته وقد أثقلته السنين واللحوم لا يليق بفكرة التكريم والاعتزال التي يجب أن تتم في اللحظة التي يودع فيها النجم الملاعب وأمام نفس جيل الجمهور الذي صنع نجوميته وأحب مهاراته، خاصة نجوم ما قبل الاحتراف وطغيان لغة المال !


من أكبر علامات الجحود والنكران في ملاعبنا كانت مباراة اعتزال أعظم لاعب في تاريخ الكرة السعودية ماجد عبدلله، فبدلا من أن يكرم بمباراة عالمية على مستوى المنتخب السعودي الذي ساهم في صناعة أمجاده، وجدناه يترك لمزاجية إدارات ناديه المتعاقبة حتى بلغ الـ50 من عمره لتقام له مباراة تكريم ظل يطالب بمستحقاته المالية منها سنوات عديدة !

سامي الجابر نجم بارز آخر شارك في 4 نهائيات لكأس العالم انتظر سنوات عديدة قبل أن تقام له مباراة اعتزال، وعندما أقيمت كانت على مستوى النادي لا المنتخب، وفؤاد أنور كابتن المنتخب السعودي الذي أقيمت له مباراة اعتزال متواضعة قبل يومين، بدا على أرض الملعب بجسده المرهق المترهل غريبا على من يتذكره من جيل الأمس ومن يسمع به من جيل اليوم !

أما المؤسف فهو أن تضطر هيئة الرياضة بمبادرة شخصية من رئيسها وليس منهجية مؤسسية لتعويض قصور إدارات اتحاد كرة القدم والأندية في تكريم نجوم صنعوا أمجاد كرتها وكتبوا تاريخ إنجازاتها !